رئيسة برلمان مجموعة الأنديز تشيد بالدور المتميز للمغرب في تعزيز التعاون جنوب-جنوب وتبادل الخبرات

المشهد TV – هيئة التحرير
بمناسبة مشاركة وفد من أعضاء الشعبة البرلمانية الوطنية لدى برلمان مجموعة دول الأنديز في أعمال الدورة التي أقيمت في الفترة من 24 إلى 26 غشت الحالي، أعربت رئيسة برلمان المجموعة، كريستينا رييس هيدالغو، عن إعجابها بمكانة المغرب والدور البارز الذي يلعبه في تعزيز التعاون بين الدول الجنوبية. وجاءت تلك الإشادة خلال لقاء جمعها بالوفد المغربي على هامش فعاليات الدورة المذكورة.
أعربت كريستينا رييس هيدالغو، رئيسة برلمان مجموعة دول الأنديز، في بلاغ أصدر البرلمان بيانًا اليوم السبت، عن تقديرها لحضور البرلمان المغربي في أعمال الجمعية العامة. وأكدت ذلك خلال اجتماعها مع أعضاء الشعبة البرلمانية الوطنية للمملكة المغربية.
كما عبرت رييس هيدالغو عن اعتزازها بمشاركة البرلمان المغربي في فعاليات الجمعية العامة، مشيدة بالجهود التضامنية التي تبذلها المملكة المغربية. وأبرزت تقديرها الكبير للمملكة ولمبادراتها التضامنية المتعددة الأوجه. ورأت أن هذه الجهود تجعل المغرب دولة مؤهلة لتكون واجهة تواصل بين إفريقيا والعالم العربي من جهة، ومع دول الأنديز من جهة أخرى.
كما أعربت رييس هيدالغو، والتي كانت برفقتها الكاتب العام للبرلمان الأنديني إدواردو شيليكنغا مازون، عن تقديرها الكبير لحضور أعضاء البرلمان المغربي في فعاليات هذه الدورة للبرلمان الأنديني. وأكدت أن هذا الحضور يحمل أهمية كبيرة لتبادل وتقاسم الخبرات والاستفادة من التجارب الرائدة التي يقدمها المغرب.
خاصة في مجالات مثل الطاقات البديلة والسياسة المائية، إلى جانب الاستراتيجية الوطنية لإدماج المهاجرين ومعالجة قضايا الهجرة بشكل عام. تشدد رييس هيدالغو على أهمية الاستفادة من خبرات المغرب في هذه المجالات المحورية، والتي تمثل نماذج ناجحة يمكن أن تكون ملهمة للبلدان الأندينية وتسهم في تعزيز التعاون وتحقيق التنمية المستدامة.
في هذا السياق، أوضحت الرئيسة الجديدة للبرلمان الأنديني الدور البارز الذي يقوم به البرلمان المغربي في تعزيز العلاقات مع دول منظومة الأنديز. وأشارت إلى أهمية الاستفادة من زيارة ممثلي مجلسي البرلمان المغربي للبرلمان الأنديني، من أجل فهم أعمق للتجارب الناجحة التي قامت بها المملكة المغربية في مختلف المجالات.
وأكدت الرئيسة الجديدة على ضرورة تبني هذه الفرصة لتعزيز التعاون وتقاسم الخبرات بين البلدين. ودعت إلى تسخير هذه الفرصة لنقل المعرفة حول النجاحات التي حققتها المملكة المغربية في ميادين متعددة، منها تعزيز دور المرأة، وتدبير قضايا الهجرة، وتطوير القطاع الفلاحي والزراعي، وتعزيز استخدام الطاقات المتجددة.
من جهتهم، أكد أعضاء الوفد البرلماني المغربي، المكون من النائبين فاتن الغالي من فريق التجمع الوطني للأحرار، ومحمد التويمي بنجلون من فريق الأصالة والمعاصرة، والمستشار عبد القادر سلامة من فريق التجمع الوطني للأحرار، على رغبة المؤسسة التشريعية المغربية في تحويل العلاقات الوثيقة إلى مشاريع عمل ملموسة وخطة عمل تضمن أهدافًا وسبل تحقيقها بشكل واضح ومحدد.
وأكد أعضاء الوفد، وفقًا للمصدر نفسه، أن انضمام المغرب إلى برلمان الأنديز يأتي في إطار استراتيجية المملكة المغربية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، والتي تقودها السياسة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.
وفقًا للمصدر نفسه، تمثلت هذه المباحثات في فرصة لأعضاء الوفد البرلماني لتقديم التهاني لرئيسة مجلسي البرلمان المغربي بمناسبة انتخابها كرئيسة جديدة للبرلمان الأنديني. كما قدموا تقديرهم لمستوى العلاقات القوية التي تجمع بين البرلمانين.
وذكر البلاغ أن البرلمان المغربي وبرلمان الأنديز وقعا في يوليوز 2018 مذكرة تفاهم في مقر مجلس المستشارين، تهدف إلى تعزيز التواصل والتفاعل البرلماني من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتجارب والمعلومات والوثائق. ومن خلال هذه المذكرة، حصل البرلمان المغربي على صفة الشريك المتقدم لدى هذه الهيئة البرلمانية، مما يعزز من الدور البرلماني للمغرب في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع دول الأنديز.
انطلقت أعمال هذه الدورة بتنظيم اللقاء الأول للسلطات المحلية في منطقة الأنديز، حيث تمت مناقشة العديد من المواضيع من قِبَل ممثلي مختلف الجهات التي تنتمي إلى هذا الإقليم الجغرافي. تركزت المداخلات خلال هذا اللقاء على مواضيع متعددة، بما في ذلك:
- التغير المناخي: تم تناول قضايا التغير المناخي وأثرها على منطقة الأنديز، والحاجة إلى اتخاذ تدابير وسياسات للتكيف مع هذه التحديات البيئية.
- تمويل السياسات العمومية: تم مناقشة سبل تمويل وتمويل السياسات الحكومية والبرامج التنموية في المنطقة، وكيفية تعزيز الإيرادات والاستثمارات العامة.
- الاستثمار في السياسات الاجتماعية: تم التطرق إلى أهمية الاستثمار في السياسات الاجتماعية التي تستهدف تحسين مستوى المعيشة وتوفير الخدمات الأساسية للسكان، مثل الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية.