عندما تنفد الحيل.. الجزائر تدخل حلبة “الملاكمة” في حربها الوهمية مع المغرب

المشهدTV – توفيق المويني
يبدو أن الجزائر قد أسقطت جميع أوراقها المعهودة في مسلسل العداء المزمن تجاه المغرب، حتى وصل الأمر إلى الاستنجاد برياضييها. فبينما كنا ننتظر أن نشهد “تحليلات سياسية عميقة” أو “استراتيجيات دبلوماسية محكمة”، فاجأنا النظام الجزائري بخطوة “هجومية” جديدة (على حسب تفكيرهم) ألا وهي “افتتاح نادي للملاكمة بتندوف”، بقيادة بطل(ة) الملاكمة الشهير(ة) أيم(ا)ن.
ليس الأمر مجرد مشروع رياضي محض، بل هو دليل جديد على “العبقرية” الجزائرية في ابتكار وسائل جديدة ومبتكرة لمعاداة المملكة المغربية. نعم، لم تعد السياسة ولا الاقتصاد ولا أي مجال آخر كاف في هذا الصراع الذي يبدو أنه يتوجه نحو حلبة الملاكمة. هل يتوقعون أن يتوقف المغرب عن تحقيق نجاحاته بفضل “الضربات القاضية” القادمة من هذا النادي؟ أو ربما يعتقدون أن هذا المشروع سيحول ما سيمونها في روايتهم بولاية “سمارة” إلى مركز عالمي لتدريب “الأبطال” في مواجهة الخصم “الأزلي”.
الجزائر، التي يبدو أنها تبحث عن أي ذريعة مهما كانت “مبتذلة” لمواصلة حملتها ضد المغرب، وجدت في الرياضة والملاكمة وسيلة جديدة. لكن، هل تعتقدون أن نادي الملاكمة هذا سيغير شيئاً من الواقع؟ هل سيقلب موازين القوى؟ ربما يستعد “أبطال” النادي لخوض نزال “حاسم” ضد سياسات المملكة التنموية، متوهمين أن “القبضة الحديدية” التي يتدربون عليها ستصلح ما أفسدته دبلوماسيتهم المعطوبة.
أظن يا سادة، أنه بات من الضروري أن يستعد المغرب لمواجهة جديدة من نوع آخر، مواجهة “قبضات” النظام الجزائري. في هذه الحالة، علينا ربما التفكير في إعداد “حلبة دبلوماسية” جديدة يمكننا من خلالها إيقاف هذه المهزلة. إلى أين سستتوجه ثالث قوة اقتصادية في العالم بعد هذه الخطوة؟ هل سنشهد قريباً افتتاح أندية جديدة لتدريب أبطال في المصارعة أو الجيدو، في محاولة لإيجاد طرق جديدة للنيل من المغرب؟ (ممكن ..الله أعلى وأعلم)
ربما تظن الجزائر أيضا أن افتتاح هذا النادي في تندوف سيكون “الضربة القاضية” التي ستسقط بها طموحات المغرب في النمو والازدهار. لكنها، وكما هو الحال في كل مرة، تُسدد ضرباتها في الهواء.
في النهاية، أصبح من المؤكد لدى الجزائر والمجتمع الدولي أن المغرب سيواصل بثبات مسيرته نحو التقدم والتنمية، متشبثًا بإرادته الراسخة. فالمملكة مستمرة في تعزيز البناء والنماء، خاصة في أقاليمها الجنوبية التي تشهد نهضة مستمرة. وعلى الجانب الآخر، يجد “ثالث أكبر اقتصاد” في العالم نفسه عالقًا في حلبة ملاكمة “وهمية”، يقاتل فيها طواحين الهواء.
#الصحراء_المغربية