الجزائر ثالث قوة اقتصادية في العالم… بشهادة “الخبير الاقتصادي” تبون
المشهدTV – توفيق المويني
في خبر لا يصدقه عقل ولا يتجرأ حتى العقلاء على تصديقه، أعلن الرئيس الجزائري “الخبير الاقتصادي الفذ” عبد المجيد تبون مؤخرا في تصريح يكاد يكون بمثابة سحر فريد من نوعه، يعكس قدرة غير عادية على إطلاق التصريحات البراقة التي لا تمت للواقع بصلة، والذي جاء في خضم حملة انتخابية متوقعة لولاية ثانية، (أعلن) أن الجزائر قد ارتقت بفضل حكمته الاقتصادية الفريدة لتصبح ثالث قوة اقتصادية في العالم. نعم، أيها السادة، الجزائر اليوم تتفوق على، اليابان، ألمانيا والهند، بفضل “بركات” تبون.
فبالإضافة إلى “الإنجازات العملاقة” مثل مستشفى بسعة 500 سرير ومحطة لتحلية المياه في منطقة القبائل، يبدو أن تبون قد تمكن من اكتشاف المعادلة السحرية لتحويل الرمل إلى ذهب.
ولعل الخبر المفاجئ التالي سيكون أن الجزائر ستستضيف كأس العالم 2030 بدل المغرب-اسبانيا-البرتغال، حيث سيتبارى العالم ليكتشف سر النجاح “المذهل” الذي تحقق تحت قيادة “الرئيس الأسطوري” تبون. هل يمكن أن يكون سر النجاح في زيت الطهي المفقود أم في الطوابير الطويلة للحصول على كيس دقيق؟ أم ربما في شح المياه وغياب الكهرباء في بعض المناطق؟ بالتأكيد، هذه هي مقومات الاقتصاد المتطور الذي سيسبق حتى الولايات المتحدة!
ولا ننسى أن “العبقري” تبون قد نجح أيضاً في تحويل كل مواطن جزائري إلى رجل أعمال بفضل بيع قناني الغاز الفارغة في السوق السوداء. نعم، أصبح الشعب كله رواد أعمال، يتاجرون في كل شيء من الزيت إلى الخبز. وكما قال الشاعر: “ما رأيت أعجب من بلد يعاني شعبه من شح المواد الأساسية، ولكن بفضل عبقرية قائده، يحتل مكانة اقتصادية رفيعة”.
ولعل الخطوة التالية هي إعلان الجزائر كمصدر رئيسي للفضاء الخارجي، حيث ستقوم بتصدير العقول النابغة إلى كوكب المريخ، كل ذلك بفضل استراتيجيات تبون “الرائدة” التي ستجعل من الجزائر عملاقاً اقتصادياً في هذا الكون.
في الختام، لا يسعنا إلا أن ننحني إجلالاً واحتراماً لهذا العقل الاقتصادي النادر الذي حول الجزائر إلى “قوة اقتصادية عظمى” في الخيال… ففي النهاية، ربما الحقيقة ليست سوى وجهة نظر، ولكن في عالم تبون، الخيال أصبح الواقع، والواقع مجرد تفصيل صغير يمكن تجاوزه بكلمات رنانة وأرقام لا يعرف مصدرها إلا الله وتبون!
بركاتك سيدي تبون..