المشهدTV – هيئة التحرير
في تصريح جديد يعكس موقف الجزائر من العلاقات المغربية الفرنسية، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن “فرنسا والمغرب يتفقان جيدًا وهذا أمر لا يزعجنا” وذلك في تعليق على التقارب بين باريس والرباط، خصوصًا فيما يتعلق بملف الصحراء المغربية.
وجاءت تصريحات تبون خلال لقاء صحفي حيث شدد على أن الجزائر تتابع المستجدات الدبلوماسية في المنطقة دون قلق مشيرًا إلى أن الجزائر تحافظ على مواقفها الثابتة تجاه القضايا الإقليمية بما في ذلك ملف الصحراء.
تقارب مغربي فرنسي بعد فترة توتر
ويأتي هذا الموقف الجزائري في وقت تعرف فيه العلاقات بين المغرب وفرنسا تحسنًا ملحوظًا بعد فترة من التوتر الدبلوماسي وكانت باريس قد عبرت عن مواقف داعمة للمغرب، خاصة فيما يخص مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية وهو ما لاقى ترحيبًا مغربيًا.
في المقابل، تعيش العلاقات الجزائرية الفرنسية توترًا متذبذبًا على خلفية قضايا تاريخية وسياسية حيث لم يتمكن الطرفان من تجاوز بعض الخلافات العالقة رغم محاولات التقارب المتكررة.
قراءة في الموقف الجزائري
ويرى محللون أن تصريح الرئيس الجزائري يعكس محاولة لتقليل أهمية التقارب المغربي الفرنسي، في وقت تُعتبر فيه فرنسا فاعلًا مهمًا في العلاقات الإقليمية بشمال إفريقيا. كما يأتي هذا التصريح في سياق التوتر المستمر بين الجزائر والرباط حيث تختلف مواقف البلدين جذريًا بشأن ملف الصحراء.
وفي ظل هذه التطورات يترقب المراقبون كيف ستنعكس هذه المستجدات على التوازنات السياسية في المنطقة، خاصة مع تنامي الدعم الدولي لموقف المغرب في قضية الصحراء، وهو الملف الذي يُعتبر محور الخلاف الأساسي بين الجزائر والمغرب منذ عقود.