المشهد تيفي قناة إلكترونية مغربية متجددة على مدار الساعة

الثرات الإسلامي و العبري في منظور جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده

بقلم الدكتور عبدالنبي عيدودي

إن عناية الملك محمد السادس بالتراث الإسلامي من المقاصد الكبرى لدى جلالته ، و هي نفس العناية يوليها جلالته لثرات العبري من خلال الاهتمام بقضايا الجالية اليهودية و مواصلة العمل الميداني و الإنساني في القدس الشريف و قطاع غزة.

إن جلالة الملك محمد السادس، بصفته أميرا للمؤمنين وحاميا لحمى الوطن و الدين و للقيم الدينية والثقافية في المغرب، فجلالته اهتمامًا كبيرًا بالتراث الإسلامي والعبري، بالإضافة إلى دعمه للجالية اليهودية المغربية والعمل الإنساني في فلسطين، وخاصة في غزة. تُعد هذه الجهود جزءًا من رؤيته الشاملة لتعزيز التسامح والتعايش بين الأديان، والحفاظ على التراث الإنساني المشترك.

1- الحفاظ على التراث الإسلامي.
يولي الملك محمد السادس أهمية قصوى للحفاظ على التراث الإسلامي، الذي يُعتبر جزءًا أساسيًا من الهوية المغربية. فقد أشرف على ترميم وصيانة العديد من المساجد التاريخية والمدارس العتيقة، مثل مسجد القرويين في فاس، الذي يُعد أحد أقدم الجامعات في العالم. كما أطلق مبادرات لتدريس العلوم الإسلامية وفق منهجية معتدلة، تعكس قيم التسامح والوسطية.

2- الاهتمام بالتراث العبري.
يُعتبر المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس نموذجًا فريدًا في العالم العربي والإسلامي في الحفاظ على التراث العبري. فقد أشرف على ترميم العديد من المعابد اليهودية والمقابر التاريخية، مثل معبد “صلات الفاسيين” في فاس ومقبرة “بيت الحياة” في الصويرة. كما تم إنشاء متحف للتراث اليهودي في الدار البيضاء، الذي يُعد الأول من نوعه في العالم العربي، بهدف الحفاظ على الذاكرة التاريخية للجالية اليهودية المغربية.

3- دعم الجالية اليهودية

تُعد الجالية اليهودية المغربية جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والثقافي للمغرب. تحت قيادة الملك محمد السادس، تم تعزيز حقوق الجالية اليهودية وحمايتها، حيث يتمتع أفرادها بحرية ممارسة شعائرهم الدينية بشكل كامل. كما يُشجع الملك على تعزيز الحوار بين الأديان، ويستضيف المغرب بانتظام فعاليات تهدف إلى تعزيز التفاهم بين المسلمين واليهود.

4- الاهتمام ببيت المقدس.

يُولي الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، اهتمامًا خاصًا بقضية بيت المقدس. تعمل هذه اللجنة، التي تأسست تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي، على حماية المقدسات الإسلامية في القدس ودعم السكان الفلسطينيين. يُعد الملك محمد السادس من أبرز المدافعين عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، ويعمل على تعزيز الوعي الدولي بأهمية الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس.

5-العمل الإنساني في غزة.

يُظهر الملك محمد السادس التزامًا قويًا بالعمل الإنساني في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة. من خلال مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تم تنفيذ العديد من المشاريع الإغاثية التي تهدف إلى توفير المساعدات الطبية والغذائية للسكان في غزة. كما يُشرف المغرب على بناء مستشفيات ومراكز صحية في القطاع، بهدف تخفيف معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف صعبة بسبب الحصار.

تُعد عناية الملك محمد السادس بالتراث الإسلامي والعبري، ودعمه للجالية اليهودية، واهتمامه بقضية بيت المقدس، والعمل الإنساني في غزة، جزءًا من رؤيته الشاملة لتعزيز التسامح والتعايش بين الأديان. هذه الجهود تعكس التزامه العميق بحماية التراث الإنساني المشترك، ودعم القضايا العادلة في العالم. يُعتبر الملك محمد السادس نموذجًا للقائد الذي يجمع بين الحكمة والإنسانية، ويعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

 


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...