“ENCG” فاس تنظم النسخة الثانية من ندوات مستقبل التعليم تحت عنوان: “التربية الإعلامية والرقمية”
المشهدTV – أشرف بغداد
تستمر المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس في تقديم سلسلة “ندوات مستقبل التعليم”، التي أثبتت نجاحها الكبير في النسخة الأولى التي تناولت موضوع الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم. وتأتي النسخة الثانية من هذه السلسلة لتسلط الضوء على موضوع “التربية الإعلامية والرقمية ومستقبل التعليم”، وهي قضية ذات أهمية متزايدة في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم الرقمي وتأثيرها على البيئة التعليمية.
الندوة التي ستُعقد يوم السبت 30 نوفمبر 2024، تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المحورية، أهمها تعزيز وعي المجتمع الأكاديمي والمحلي بأهمية التربية الإعلامية والرقمية في بناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر الرقمي. كما تهدف إلى توفير منصات تدريبية للأساتذة والباحثين في هذا المجال من خلال تقديم تكوينات تخصصية تُساهم في تطوير مهارات التدريس وربطها بالوسائل الإعلامية الحديثة.
ستتضمن الفعالية سلسلة من المداخلات العلمية والتدريبية التي تدمج بين الجانبين النظري والعملي. ومن بين المحاور الرئيسية التي سيتم تناولها، القيم والاستثمار في التربية الإعلامية والرقمية، وآليات تعزيز الوعي الإعلامي لدى المتعلمين في عصر الانفتاح الرقمي. كما سيتم تسليط الضوء على تأثير الألعاب الإلكترونية، مثل لعبة FC24، كنموذج مبتكر في التعليم، بالإضافة إلى أهمية التفكير النقدي كمهارة أساسية لتنمية القدرات الذهنية للمتعلمين.
ومن الجانب التطبيقي، ستتاح للمشاركين فرصة حضور ورشات تدريبية تهدف إلى استثمار تطبيقات التواصل الاجتماعي، مثل TikTok، في دعم العملية التعليمية، بالإضافة إلى تطوير المحتوى الرقمي التعليمي باستخدام الرسوم المتحركة. هذه الورشات ستساهم في تزويد المشاركين بأدوات جديدة ومبتكرة لتحسين جودة التعليم وربطه بالوسائل التكنولوجية الحديثة.
بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى، تسعى المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس إلى تحويل هذه المبادرة إلى تقليد سنوي، يهدف إلى الجمع بين الخبرات الأكاديمية والتطبيقية. مثل هذه الندوات تمثل منصة مثالية لتعزيز الحوار الأكاديمي حول القضايا الملحة في التعليم واستشراف مستقبله في ضوء التحولات الرقمية العالمية.
يتوقع أن تستقطب هذه الندوة حوالي 160 مشاركًا من أساتذة وباحثين وطلبة الدكتوراه، بالإضافة إلى خبراء في مجالات الإدارة والتخطيط التربوي. هذا التفاعل المتنوع سيخلق بيئة حوارية غنية تهدف إلى تبادل الأفكار والخبرات، وتعزيز الابتكار في العملية التعليمية، مع التركيز على الاستفادة من الفرص التي يوفرها العالم الرقمي لتحسين مخرجات التعليم.
وختاما،يمثل موضوع “التربية الإعلامية والرقمية ومستقبل التعليم” خطوة هامة نحو التكيف مع متطلبات المستقبل، حيث تأتي هذه الندوة لتؤكد أهمية التجديد في المناهج التعليمية، وضرورة تمكين المعلمين والمتعلمين من أدوات تواكب التغيرات المتسارعة في البيئة الرقمية.