الدار البيضاء للبيئة تطلق الدورة الثالثة من برنامج “مدارس خضراء” لتعزيز قيم النظافة والمسؤولية البيئية لدى التلاميذ

المشهدTV – هيئة التحرير
تحت إشراف جماعة الدار البيضاء، وبشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، تستعد شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للبيئة” لإطلاق الدورة الثالثة من البرنامج التحسيسي “مدارس خضراء”، الذي يستهدف 48 مدرسة ابتدائية عمومية، إضافة إلى جمعيتين خيريتين استثنائياً هذا العام.
وسيتم تنظيم هذه الدورة تحت شعار “بخطوات بسيطة نحافظ على نظافة مدينتنا”، وذلك ابتداءً من 25 مارس المقبل، بهدف ترسيخ قيم النظافة والمسؤولية البيئية لدى الأطفال من خلال أنشطة تعليمية وتوعوية مبتكرة، تجمع بين التعلم والترفيه، وتشجع التلاميذ على تبني ممارسات مسؤولة تُسهم في الحفاظ على نظافة وجمالية مدينتهم.
مبادرات ميدانية لتعزيز الثقافة البيئية
وفي إطار البرنامج، سيتم تثبيت 812 حاوية مخصصة للفرز الثنائي داخل المدارس المستفيدة، بمعدل 16 حاوية لكل مؤسسة، كما سيتم إلصاق لوحات إرشادية توضح أفضل الممارسات لتدبير النفايات، مما يعزز الوعي بأهمية النظافة في البيئة المدرسية.
ولتشجيع التلاميذ على المشاركة الفعالة، سيتم منحهم شهادات تقديرية بلقب “سفير النظافة”، كما ستُمنح شهادات خاصة للمؤسسات التعليمية تقديرًا لمساهمتها في المبادرة.
ورشات تعليمية وتوعوية
يرتكز برنامج “مدارس خضراء” على مجموعة من الورشات التربوية والترفيهية التي تهدف إلى تقريب التلاميذ من مفهوم النظافة وتدبير النفايات، من بينها:
ورشات تحسيسية حول نموذج حي ومطرح نفايات، بهدف تعريف التلاميذ بمراحل جمع ومعالجة النفايات.
كبسولات تعليمية “ساغا نصوح” (SAGA NASSUH)، التي تتناول مواضيع توعوية متعلقة بقطاع النظافة.
أنشطة أخرى حول الفرز ومهن النظافة لتعريف التلاميذ بأهمية هذا المجال في الحفاظ على البيئة.
كما سيتم اعتماد نظام مكافآت يتضمن توزيع قصص مصورة تُبرز أهمية النظافة، بهدف تعزيز القيم البيئية لدى الأطفال.
برنامج مرحلي لضمان استدامة التأثير
يُنفَّذ البرنامج على مرحلتين مع مراعاة عدم تزامنه مع فترات الامتحانات، وذلك لضمان استمرارية تأثيره وترسيخ القيم البيئية لدى التلاميذ على المدى البعيد.
وتسعى جماعة الدار البيضاء من خلال هذه المبادرة إلى خلق دينامية مستدامة داخل المؤسسات التعليمية، تُسهم في بناء جيل واعٍ بأهمية النظافة وقادر على تبني سلوكيات إيجابية، مما يندرج ضمن حملة “كازا نقية” التي تهدف إلى تعزيز نظافة المدينة وجعلها أكثر استدامة.