المشهدTV – متابعة
تشارك وكالة بيت مال القدس الشريف في فعاليات أسبوع المملكة المغربية في الشيلي، الذي انطلق يوم الخميس بالمركز الثقافي “لا مونيدا” بالعاصمة سانتياغو، ويستمر حتى 8 ديسمبر 2024. المبادرة تنظمها سفارة المملكة المغربية لدى جمهورية الشيلي، وتأتي في إطار تعزيز الروابط الثقافية والدبلوماسية بين البلدين.
تزامنت مشاركة الوكالة مع إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يُحتفل به في 29 نوفمبر من كل عام، حيث تسعى الوكالة إلى إبراز الدعم المؤثر الذي تقدمه المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لفلسطين وقضيتها العادلة.
تضمّن رواق الوكالة في المعرض صورًا ولوحات تستعرض برامجها ومشاريعها الاجتماعية، بالإضافة إلى جناح خاص بالوثائق والإصدارات، وآخر للمنتجات المجالية التي تدعمها لفائدة جمعيات وهيئات فلسطينية في القدس. كما اشتمل الرواق على عروض للحلي والألبسة والمنسوجات التي تعكس الهوية والتراث الفلسطيني، في إطار برامج تنمية المرأة المقدسية وتمكين الشباب المقدسي.
وفي كلمة بهذه المناسبة، قال الدكتور محمد الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير الوكالة، إن “المغاربة يعدّون أنفسهم جزءًا من فلسطين، ولهم حضور تاريخي مشرف في القدس عبر حي المغاربة”. وأشار إلى أن المغرب يواصل تعزيز حضوره التاريخي في القدس، موضحًا أن المملكة تمتلك عقارًا تاريخيًا في البلدة القديمة يجري تحويله إلى مركز ثقافي مغربي يعكس قيم السلام والتعايش المشترك.
وأكد الشرقاوي أن المغرب يدعم القضية الفلسطينية من خلال لجنة القدس عبر جهودها السياسية والقانونية، وكذلك من خلال المشاريع الإنسانية التي تنفذها الوكالة في مجالات الرعاية الصحية، التعليم، الإسكان، والتنمية الاجتماعية.
وترأس الوفد المغربي المدير المكلف بتسيير الوكالة، الدكتور محمد سالم الشرقاوي، إلى جانب فريق من مكاتب الوكالة في الرباط والقدس. كما شارك وفد فلسطيني يضم شخصيات بارزة مثل أمجد شهاب، عضو الهيئة الإسلامية العليا في القدس، والأب جوني أبي خليل، مرشد بالمدرسة البطريركية اللاتينية، والقس عماد حداد، راعي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في عمان، ورانية المهتدي، أستاذة الأدب الإسباني بجامعة القدس.
تشكل هذه الفعالية منصة لتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني والتأكيد على الجهود المغربية المتواصلة لدعم القدس في مختلف المجالات.