المشهدTV – رضوان عريف
في إطار الجهود المبذولة لتسهيل تقديم الخدمات الصحية للمصابين بكسور أو إصابات مشابهة، أصدرت وزارة الصحة والحماية الإجتماعية تعليماتها لكافة المستشفيات والمندوبيات الصحية للعمل على إقتناء المعدات والمستلزمات الطبية اللازمة لضمان التكفل الأمثل بالجرحى. وكنتيجة لهذه التوجيهات، قامت مختلف المصالح الصحية بجهة بني ملال-خنيفرة بإعداد جرد كامل للمستلزمات الضرورية التي يجب إقتناؤها في أقرب الآجال.
وتعتبر هذه الخطوة إيجابية ومحمودة من الوزارة الوصية، حيث تسعى لتحسين جودة الخدمات الصحية وتسهيل الوصول إلى العلاج اللازم للمصابين. ومع ذلك، تبرز مشكلة خطيرة تهدد هذه المبادرة. هناك إطار يقول إنه مسؤول كبير، وهناك من يدعمه، يحاول التلاعب بعملية الصفقات عبر جلب شركة مقربة منه. يهدف هذا الإطار إلى تفصيل متطلبات الصفقة بطريقة تستثني الشركات المنافسة، حتى لو كانت تقدم عروضاً بأسعار أقل.
وهنا يثار التساؤل: هل السيد وزير الصحة المحترم على علم بهذا العبث وهذه الفضيحة التي تهدد نزاهة الصفقات العمومية؟ وهل المسؤولون الجهويون والإقليميون لوزارة الصحة ببني ملال على علم بما يجري في الكواليس؟ أم أنهم جزء من هذه اللعبة الخفية التي تهدف إلى إفادة المقربين على حساب المصلحة العامة والمال العام؟
تتطلب هذه القضية فتح تحقيق نزيه لضمان شفافية الصفقات العمومية ومنع أي تلاعب من شأنه الإضرار بالمنظومة الصحية وبمصالح المواطنين.