المشهدTV – متابعة
أعلنت وكالة «شهاب» الفلسطينية عن مقتل 11 شخصاً جراء غارات إسرائيلية استهدفت مدينة رفح جنوب قطاع غزة، منذ عصر اليوم (السبت).
وذكرت وزارة الصحة في غزة، في بيان لها، أن عدد القتلى منذ 18 مارس (آذار) 2025، ارتفع إلى 634 شخصاً، بينهم 130 قتلوا خلال الساعات الـ48 الأخيرة.
وجاء هذا التصعيد بعد انتهاء هدنة استمرت شهرين، حيث استأنفت إسرائيل، الثلاثاء، قصفها العنيف للقطاع، أعقبه، الأربعاء، بدء عمليات برية جديدة تهدف إلى الضغط على حركة «حماس» للإفراج عن الرهائن المتبقين. وأسفرت الغارات الإسرائيلية، في ذلك اليوم وحده، عن مقتل أكثر من 400 شخص، في واحدة من أكثر الأيام دموية منذ اندلاع الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وأعاد القصف المكثف الذي استؤنف بعد الهدنة، مشاهد الأيام الأولى من الحرب، حيث تصاعدت الأزمة الإنسانية نتيجة الدمار الواسع الذي لحق بالقطاع. وخلال فترة وقف إطلاق النار، ساد هدوء نسبي، وأسفر الاتفاق عن إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، كما سُمح بإدخال مساعدات إنسانية إضافية. واستمرت المرحلة الأولى من التهدئة ستة أسابيع، تم خلالها الإفراج عن 33 رهينة، بينهم 8 جثث، مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني.
وتعود جذور الصراع الحالي إلى هجوم شنته «حماس» على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ما أسفر عن مقتل 1218 شخصاً، وفق أرقام إسرائيلية رسمية نقلتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أثناء احتجازهم. ولا يزال 58 رهينة من بين 251 شخصاً اختطفتهم «حماس» في ذلك الهجوم محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم لقوا حتفهم.
في المقابل، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة عن مقتل ما لا يقل عن 49 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، وفق إحصاءات وزارة الصحة التي تديرها «حماس»، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.