المشهدTV – هيئة التحرير
تُحيي جمعية “جسور ملتقى النساء المغربيات”، إلى جانب مختلف الحركات الحقوقية النسائية المغربية، اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس، وذلك احتفاءً بنضالات النساء المغربيات والعالميات من أجل تحقيق مكتسبات حقوقية والنهوض بوضعية المرأة في مختلف المجالات.
وقد شهدت العقود الأخيرة تقدماً ملموساً في وضعية المرأة المغربية، مدعوماً بالإرادة الملكية السامية، والاستجابة لمطالب الحركات النسائية، بالإضافة إلى دستور 2011 الذي أكد في تصديره على مبدأ المساواة بين النساء والرجال، ونص صراحةً في الفصل 19 على ضرورة تحقيق المناصفة. كما ألزم المغرب بالمواثيق الدولية التي صادق عليها، مما يستوجب ملاءمة الترسانة القانونية الوطنية مع هذه الالتزامات، خاصة في ظل الورش الإصلاحي الذي تعرفه مدونة الأسرة، والذي جاء بمقترحات هامة تهدف إلى تجاوز تضارب القراءات القضائية، وفق ما أكد عليه بلاغ الديوان الملكي.
وترى جمعية “جسور” أن تعزيز وضعية النساء لا يقتصر فقط على مراجعة القوانين، بل يشمل أيضاً التمكين الاقتصادي، السياسي، والاجتماعي، إلى جانب تغيير العقليات التقليدية الذكورية لضمان تحقيق مساواة فعلية داخل المجتمع.
وفي هذا الإطار، تشارك الجمعية هذا العام في الاجتماع الـ69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، والذي يُعقد من 10 إلى 21 مارس 2025 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك. وعلى هامش هذا الاجتماع، ستنظم الجمعية لقاءً خاصاً يوم 14 مارس حول موضوع:
“التقدم الذي حققه المغرب والتحديات التي يواجهها، 30 سنة بعد إعلان بيجين”، وذلك لمناقشة المكتسبات المحققة والتحديات التي لا تزال تواجه المرأة المغربية في مسيرتها نحو المساواة.
وتؤكد الجمعية التزامها المستمر بالنضال من أجل تعزيز حقوق النساء وضمان مزيد من التقدم والمساواة، متمنية أن يكون هذا اليوم العالمي للمرأة مناسبةً لتجديد العزم على تحقيق مكتسبات جديدة للمرأة المغربية.