المشهدTV – رضوان عريف
يشكل انقطاع الماء الصالح للشرب لمدة يومين في مدينة بني ملال تحديًا كبيرًا للسكان الذين يعتمدون على هذه الخدمة الحيوية في حياتهم اليومية. حدث هذا الانقطاع في وقت حساس، حيث تزامن مع موجة حر شديدة، مما زاد من احتياجات السكان للماء، سواء للشرب أو للقيام بالأعمال المنزلية الأساسية.
تأثر كافة الأحياء في المدينة بهذا الانقطاع، بما في ذلك المناطق السكنية والتجارية على حد سواء. وقد تسبب ذلك في تذمر كبير بين المواطنين، حيث وجد العديد منهم صعوبة في تلبية احتياجاتهم الأساسية من المياه. العائلات اضطرت للبحث عن حلول بديلة مثل شراء المياه المعبأة أو نقل الماء من مناطق أخرى، ما أدى إلى زيادة في التكاليف وضغوط إضافية على الأسر.
السلطات المحلية أوضحت أن سبب الانقطاع يعود إلى أعمال صيانة ضرورية لشبكة التوزيع، وعبرت بعض الجهات عن استيائها من كيفية تعامل الجهات المسؤولة مع الوضع، وطالبت بتحسين خدمات التواصل مع المواطنين وإعلامهم بمثل هذه الحالات الطارئة بشكل أسرع وأكثر فعالية.
في ظل هذه الظروف، تتجلى الحاجة الملحة لتطوير البنية التحتية للمياه في مدينة بني ملال وتحسين نظم التوزيع والصيانة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث. كما يُبرز هذا الانقطاع أهمية وجود خطط طوارئ واضحة تمكن السكان من التكيف مع مثل هذه الأزمات بطريقة أقل ضررًا.
وفي النهاية، يعتبر توفير الماء الصالح للشرب من أولويات أي مجتمع، لذا فإن العمل على تأمين هذا المورد الحيوي بطريقة مستدامة ومستقرة يجب أن يكون على رأس اهتمامات السلطات المحلية في بني ملال.