المشهدTV – هيئة التحرير
تُحيي المملكة المغربية في 20 غشت الذكرى الحادية والسبعين لثورة الملك والشعب، وهي مناسبة تاريخية تجسد القوة والروابط العميقة بين الملك والشعب المغربي في مواجهة الاستعمار الفرنسي. تعود أحداث هذه الثورة إلى عام 1953 عندما قامت السلطات الاستعمارية بنفي الملك محمد الخامس وعائلته إلى كورسيكا ثم إلى مدغشقر، بعد أن أصبح رمزًا للروح الوطنية والمقاومة ضد الاستعمار.
رد فعل الشعب المغربي كان سريعًا وحاسمًا، حيث انطلقت موجة من الاحتجاجات والمقاومة المسلحة ضد الوجود الفرنسي، مطالبة بعودة الملك الشرعي وإنهاء الاحتلال. أدى هذا الضغط الشعبي إلى انهيار الحكم الاستعماري وعودة الملك محمد الخامس إلى وطنه في نوفمبر 1955، وهو الحدث الذي مهّد لاستقلال المغرب في 1956.
ثورة الملك والشعب ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي رمز للمقاومة والوحدة الوطنية التي ساهمت في الحفاظ على هوية المغرب وسيادته. تستمر هذه الذكرى كمناسبة وطنية تذكّر المغاربة بأهمية التضحية من أجل الحرية والاستقلال، وتحتفل بها البلاد عبر تنظيم فعاليات ثقافية وفنية ورياضية تعزز روح الانتماء والولاء للوطن.
في هذا العام، تحتفل المغرب بالذكرى بدون خطاب ملكي، نظرًا لتزامنها مع مناسبات أخرى مهمة مثل عيد العرش وخطاب افتتاح البرلمان، ولكن الاحتفالات ستستمر في جميع أنحاء المملكة لتأكيد أهمية هذه الذكرى في الذاكرة الوطنية.