المشهدTV – ت.م
نشر المعارض الجزائري أمير ديزاد، عبر صفحته الرسمية على موقع فايسبوك، معطيات تفيد بأن السلطات الجزائرية قررت عزل وزير العدل لطفي بيحلي، وذلك عقب الضجة التي أحدثها مقطع فيديو يُظهر “كمال شيخي” الملقب بـ”البوشي”، إلى جانب خالد تبون، نجل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وبحسب ما ورد في التدوينة، فقد تم اتخاذ القرار بإقالة الوزير فعلياً، غير أن تنفيذه أُجِّل لبضعة أيام لتجنّب الربط المباشر بين التسريب المصوَّر والقرار الرسمي، ولعدم إعطاء الانطباع بوجود ضغوط إعلامية أو تأثير للرأي العام على دوائر الحكم.
وفي سياق متصل، كشف ديزاد أن هناك نقاشاً محتدماً داخل دوائر القرار بشأن هوية الخليفة المحتمل لوزير العدل. ويُطرح اسم بن سالم، مدير الشؤون القانونية والقضائية، كمرشح محتمل بدعم من بوعلام بوعلام، غير أن هذا الاسم يواجه اعتراضات بسبب ملف أخلاقي “ثقيل” – وفق ذات التدوينة. وفي المقابل، يدفع جناح آخر داخل النظام باسم المدعو “بوخاري” لتولي المنصب.
وأضاف ديزاد أن وزير العدل الحالي يُبلّغ معظم التعليمات والتوجيهات الصادرة إليه مباشرة إلى المديرية المركزية لأمن الجيش (DCSA)، وتحديداً للجنرال المدعو “محرز”، قبل تنفيذها. هذا السلوك يُعزى، بحسب المصدر ذاته، إلى امتلاك الجهاز الأمني العسكري لملف حساس ضد الوزير، يعود إلى حادثة قديمة بمدينة بجاية حين تم العثور على فتاة تونسية ميتة داخل غرفة الوزير خلال إحدى الليالي. وتشير المعطيات إلى أن الجهاز الأمني تدخل آنذاك للتكتم على الحادثة، ما جعل الوزير منذ ذلك الحين “رهينة” لتوجيهاتهم.
وتطرح هذه التطورات تساؤلات عديدة حول تداخل المؤسسات، وهيمنة الأجهزة الأمنية على قرارات العدل، في ظل استمرار الجدل حول استقلالية القضاء في الجزائر.