لماذا يلجأن العازبات لتجميد بويضاتهن؟

المشهد TV – سمية آيت عبو
تقدم عدت فتيات قبل الزواج على عملية تجميد البويضات وذلك لعدة أسباب قد تكون مرضية أو اختيارية، ونقصد بتجميد البويضات أخذ بويضات من المبيضين عند المرأة، ثم تجميد البويضات الجيدة فقط وتخزينها دون إخصابها بالحيوانات المنوية في المستقبل، وعندما تعثر المرأة على شريك وتقرر إنجاب أطفال معه يتم عندها إذابة بويضاتها المجمدة وتخصيبها بالحيوانات المنوية الخاصة بشريكها بغرض الحمل.
وغالبا ما تتخذ النساء لهذه العملية التي ازداد الإقبال عليها في السنوات الأخيرة بسبب إنخفاض الخصوبة عند بعض النساء، ويمكن تفسير ذلك إلى ازدياد نسب العنوسة في المجتمع مما ينتج عنه تقدم المرأة في العمر وبالتالي إنخفاض إمكانية خصوبتها وتنخفض جودة بويضاتها وكمياتها كما تنخفض فرص الحمل إلى حد إنعدامها تقريبا بعد عمر 43 سنة.
فجودة البويضات المجمدة تحفظ لمدة 5 سنوات مع إمكانية تمديد هذه الفترة لكن تقع مسؤولية تمديد فترة الإحتفاظ على عاتق المتقدمات بالطلب.
فتجميد يبقى خيار المرأة ما إذا تقدمت في العمر وأرادت إنجاب أطفال بصحة جيدة فهذه التقنية تسمح للمرأة التي لم تستطع الزواج أو قررت في وقت متأخر أن تتزوج من أن تنجب وتبني أسرة.
ولا ينحصر تجميد البويضات في هذه الأسباب السالفة الذكر حيث تتطلب بعض الحالات الطبية أيضا تجميد البويضات، مثل السرطان الذي تتسبب طرق علاجه مثل العلاج الكيميائي الذي له تأثير ضار على الخصوبة ويدمر البويضات عند المرأة سواء من ناحية الجودة أو الكمية٠
وكذلك من أسباب اللجوء لتجميد وتخزين البويضات ما يسمى الفشل المبكر للمبيض بمعنى إقتراب سن اليأس بشكل مبكر وانقطاع الدورة الشهرية عند المرأة فهذه الحالة تستدعي تجميد البويضات فانخفاض جودة البويضات وعددها بشكل كبير يؤثر على قدرة المرأة على الحمل وإنجاب.
ويتم الاحتفاظ بالبويضات في وحدات الإخصاب خارج الجسم المسماة (IVF) المصادق عليها من قبل وزارة الصحة، ويجب استشارة الطبيب المعالج فيما يتعلق بنسبة حالات الحمل والولادة بعد تجميد وإذابة البويضات المجمدة، مع مراعاة الظروف التالية:
سن المرأة في موعد تجميد البويضات.
إجراء التجميد نفسه.
مدة فترة التجميد.
في حالات نادرة يمكن حدوث خلل تقني في إجراء التجميد.
ويجدر الانتباه إلى أنه لا يضمن إجراء تجميد البويضات الذي تم بنجاح الحمل أو الولادة.
تتغير المعطيات العلمية في هذا المجال في السنوات الأخيرة بسبب زيادة عدد إجراءات حفظ البويضات.
لا تزال المعلومات المتعلقة بصحة المولودين بواسطة إجراء حفظ البويضات ضئيلة، لأنه لم يمر بعد وقت طويل منذ ولادتهم.
عملية تجميد البويضات عند العذارى:
يتم التعامل مع عملية سحب البويضات لتجميدها عند العذارى بطريقة خاصة للحفاظ على عذرتيهم، حيث تتم مراقبة نمو حجم البويضات بواسطة السونار من البطن ويتم سحب البويضات عن طريق المهبل حتى للعذارى باستخدام إبرة طويلة رفيعة مثبتة على مسبار للسونار المهبلي رفيع٠
بعد السحب يتم فحص غشاء البكارة وإذا كان قد تم خدشه أم جرحه خلال عملية سحب البويضات يتم تقطيبه بطريقة سهلة جدا ليعود كما كان سابقا وهكذا لا تفقد الفتاة عذرتيها.
ينطوي إستخدام هذه البويضات المجمدة في المستقبل على إذابة عدد منها ثم تلقيحها بالحيوانات المنوية التابعة للزوج ثم زرع الجنين أم الأجنة الجيدة إلى الرحم.
إن عمر البويضات وقت التجميد هو أهم عامل يؤثر على النجاح العملية.
كلما جمدنا للبيوض قبل عمر 35 كلما زادت فرص نجاح الحمل من البويضات المجمدة٠
على الرغم من أنه يجب استعمالها للحصول على حمل قبل سن 51 في أوروبا لأسباب تتعلق بصحة المرأة بهذا العمر وقدرتها على حمل الجنين، إلا أن عمر المرأة عند إذابة البويضات المجمدة لا يؤثر على معدلات وفرص النجاح، فقط في أي عمر جرى تجميدها يؤثر على نسبة النجاح٠
وللحصول على نتائج مضمونة وحدوث حمل وولادة لاحقا بعد تذويب البويضات وتلقيحها فالعدد المناسب تقريبا هو 15 بويضة مجمدة حتى لو اضطررنا للخضوع لعملية تجميد البويضات لأكثر من مرة٠