المشهدTV – رضوان عريف
تعد واقعة ذبح قط وتقطيع أرجله الأربعة في حي الكرابزية، أولاد عياد في بني ملال، من الحوادث المروعة التي تثير قلق المجتمع المحلي وتدعو إلى تساؤلات جدية حول التعامل مع الحيوانات ومعايير الرفق بها. الواقعة حدثت في ظل غياب الرقابة وتطبيق القوانين المتعلقة بحماية الحيوانات، الأمر الذي أدى إلى إستنكار واسع من طرف السكان المحليين وجمعية معنية بحقوق الحيوان.
الإعتداء على الحيوان، الذي وُصف بأنه عمل شنيع وغير إنساني، يشير إلى مشكلة أكبر تتمثل في ضعف التربية على القيم الأخلاقية، والتراخي في إنفاذ القوانين التي تجرّم مثل هذه الأفعال. وبالرغم من أن القوانين المغربية تنص على حماية الحيوانات من سوء المعاملة، فإن تنفيذها بشكل فعال على أرض الواقع لا يزال دون المستوى المطلوب.
من جهة أخرى، تدعو مثل هذه الأحداث إلى الحاجة الماسة لتوعية المجتمع بأهمية الرفق بالحيوانات، وتعزيز ثقافة المسؤولية المشتركة في الحفاظ على البيئة والكائنات الحية. هذه الجريمة تعكس واقعًا مريرًا حيث يُنظر إلى الحيوانات على أنها كائنات بلا حقوق، وهو ما يتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية، سواء كان ذلك عبر التوعية أو تعزيز دور الرقابة.
بناءً على ردود فعل المجتمع، نرى أنه من الضروري تفعيل دور الجمعيات المحلية والوطنية للضغط من أجل تحسين التشريعات وتفعيل قوانين الرفق بالحيوان، بالإضافة إلى إجراء تحقيقات جدية ومعاقبة المتورطين في هذه الجريمة البشعة، حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث في المستقبل.