أضرار السهر على الأطفال..مخاطر صحية وتأثيرات سلوكية
المشهدTV – و.ر
السهر، أو البقاء مستيقظين حتى ساعات متأخرة من الليل، قد يكون جزءاً من نمط الحياة للكثيرين، لكن عندما يتعلق الأمر بالأطفال، فإن للسهر أضراراً جدية يجب أخذها في الاعتبار. تتعدد الأبحاث والدراسات التي تحذر من مخاطر السهر على الأطفال، مشيرة إلى تأثيره السلبي على الصحة الجسدية والنفسية والسلوكية.
التأثيرات الصحية للسهر على الأطفال
1.اضطرابات النوم:
الأطفال الذين يسهرون يعانون غالباً من صعوبة في النوم والاستيقاظ في الأوقات المناسبة، مما يؤدي إلى اضطرابات نوم تشمل الأرق وقلة النوم.
2.تأثير على النمو:
النوم العميق هو الوقت الذي يتم فيه إفراز هرمون النمو بشكل أكبر. السهر يقلل من فترة النوم العميق وبالتالي يمكن أن يؤثر على نمو الطفل الجسدي والعقلي.
3.ضعف الجهاز المناعي:
النوم الكافي يعزز من قوة الجهاز المناعي. السهر يضعف المناعة ويجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
4.زيادة الوزن:
السهر يرتبط بزيادة تناول الطعام وقلة النشاط البدني، مما يؤدي إلى زيادة الوزن ومشاكل صحية مرتبطة بالسمنة.
التأثيرات النفسية والسلوكية
1.ضعف التركيز والتحصيل الدراسي:
الأطفال الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم يعانون من ضعف التركيز والانتباه، مما يؤثر على أدائهم الأكاديمي.
2.زيادة القلق والتوتر:
قلة النوم تزيد من مستويات التوتر والقلق، مما يؤثر سلباً على الصحة النفسية للأطفال.
3.تغيرات مزاجية:
الأطفال الذين يسهرون يعانون من تغيرات مزاجية متكررة، بما في ذلك العصبية وسرعة الانفعال.
4.مشاكل سلوكية:
السهر يمكن أن يؤدي إلى ظهور مشاكل سلوكية مثل العصبية، والعناد، وصعوبة التعامل مع الآخرين.
التوصيات والحلول
للحفاظ على صحة الأطفال النفسية والجسدية، ينصح باتباع بعض الإرشادات لتحسين عادات النوم لديهم:
1.تحديد وقت نوم منتظم:
يجب تحديد وقت نوم ثابت يتناسب مع عمر الطفل واحتياجاته من النوم.
2.خلق بيئة نوم مريحة:
يجب أن تكون غرفة النوم مظلمة، هادئة، ومريحة لتعزيز النوم الجيد.
3.تجنب الأنشطة المحفزة قبل النوم:
يجب تجنب الأنشطة التي تزيد من تنبيه الطفل مثل الألعاب الإلكترونية ومشاهدة التلفاز قبل النوم بساعة على الأقل.
4.تشجيع الأنشطة البدنية:
ممارسة الأنشطة البدنية خلال النهار تساعد الأطفال على النوم بشكل أفضل ليلاً.
5.الاهتمام بالتغذية:
تناول وجبات غذائية متوازنة وتجنب تناول الكافيين والسكر قبل النوم.
السهر قد يبدو مسلياً أو عادياً للكثير من الأطفال، ولكنه يحمل في طياته أضراراً كبيرة على صحتهم الجسدية والنفسية. من خلال تعزيز عادات النوم الصحية، يمكننا مساعدة الأطفال على تحقيق نمو صحي ومتوازن وتحسين جودة حياتهم بشكل عام.